كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال سفيان بن عيينة: قالوا للأعمش: إن مسعرا يشك في حديثه.
قال: شكه كيقين غيره.
وعن خالد بن عمرو قال: رأيت مسعرا كأن جبهته ركبة عنز من السجود وكان إذا نظر إليك (1) حسبت أنه ينظر إلى الحائط من شدة حؤولته.
وروى: ابن عيينة عن مسعر قال:
دخلت على أبي جعفر أمير المؤمنين فقلت: يا أمير المؤمنين! نحن لك والد وأنت لنا ولد- وكانت جدته أم الفضل هلالية يعني والدة ابن عباس-.
فقال لي: تقربت إلي بأحب أمهاتي إلي ولو كان الناس كلهم مثلك لمشيت معهم في الطريق.
قال أبو مسهر: حدثنا الحكم بن هشام حدثنا مسعر قال:
دعاني أبو جعفر ليوليني فقلت: إن أهلي يقولون: لا نرضى اشتراءك لنا في شيء بدرهمين وأنت توليني؟!- أصلحك الله- إن لنا قرابة وحقا.
قال: فأعفاه.
قال سعد بن عباد: حدثنا محمد بن مسعر قال: كان أبي لا ينام حتى يقرأ نصف القرآن.
وقال سفيان بن عيينة: سمعت مسعرا يقول: من أبغضني جعله الله محدثا.
وقال مسعر: من صبر على الخل والبقل لم يستعبد.
وقال مرة لرجل رأى عليه ثيابا جيدة: ليس هذا من آلة طلب الحديث وكان طالب حديث.
قال سفيان بن عيينة: قال معن:
ما رأيت مسعرا في يوم إلا وهو أفضل من اليوم الذي كان بالأمس.
وقال محمد بن سعد: كان لمسعر أم عابدة فكان يخدمها وكان مرجئا (2) فمات فلم يشهده سفيان الثوري والحسن بن صالح.
__________
(1) في الأصل " إليه " وأثبتنا ما في " الحلية ": 7 / 214.
(2) قد يطلق الارجاء على أهل السنة والجماعة من مخالفيهم المعتزلة الذين يزعمون تخليد صاحب الكبيرة في النار لانهم لا يقطعون بعقاب الفساق الذين يرتكبون الكبائر ويفوضون أمرهم =